الحروب الصليبية

 بس السؤال هنا 

 1️⃣ هل فعلا البابا اوربان التانى و كنيسة روما دعوا للحروب دى عشان يخلصوا الاراضى المقدسة من المسلمين و انقاذ المسيحيين فى الشرق من الاضطهاد الاسلامى ؟  

___________

الجواب لا 

لان المسيحيين فى مصر و فى بلاد الشام و فى بلاد اسلامية كتير متعرضوش لاى اضطهاد من حكام المسلمين الا فى حالات نادرة ، يعنى مثلا فى الدولة الفاطمية اليهود و النصارى تمتعوا بحريتهم و متعرضوش لاى اضطهاد الا فى خلافة ( الحاكم ) و بعد خلافة الحاكم استعادوا حريتهم ، ده غير ان ناس مسيحية اتولت مناصب هامة فى الوزارة و مناصب تانية كبيرة فى الدولة ، و فى الدولة العباسية كانوا بردو العباسيين مش بيضطهدوا المسيحيين ،

المؤرخ ( رنسمان ) كاتب فى كتابه ( تاريخ الحروب الصليبية) و بيقول ( لم يكن المسيحيون فى جملتهم اشقياء فى ظل الحكم العباسى فيصح انهم تعرضوا لهجمات عنيفة من قبل بعض المسلمين فى القرن التاسع غير ان ذلك يرجع الى ما اصابوا من ثراء وافر )

و لما بعت مكتوب الى صديقه فى القسطنطينية قال ( عن السلطات الاسلامية انها عادلة و لم تنزل بنا الضرر و لم نظهر شيئا من العنف و ما اشتهروا المسلمين به من العدل و ضبط النفس ، و حينما ساءت امور العرب فى حروبهم مع بيزنطة فى القرن العاشر تعرض المسيحيون لهجمة العرب الذين غضبوا لما اظهره المسيحيون من العطف على عدو المسلمين ) .

بس السؤال هنا 

 2️⃣ هل فعلا البابا اوربان التانى و كنيسة روما كانوا متاثرين بسبب متاعب السلاجقه اللى كانت بتواجه حجاج اوروبا ؟ 

__________

حجاج اوروبا لم يلقوا اى متاعب على ايدى السلاجقة ، ربما كان هناك بعض المتاعب على ايدى السلاجقة بس قليل جدا و متاعب فردية يعنى مش كل الحجاج لا كان نسبة صغيرة اوى منهم ، بس المتاعب مكنتش من السلاجقة بس لا حجاج اوروبا كانوا بيواجهوا متاعب من موظفين الدولة البيزنطية اللى كانوا مسيحيين .

الامبراطور ( باسيل الثانى ) و ابن اخته الامبراطورة ( ثيودورا ) امروا موظفين الجمارك انهم ياخدوا ضريبة على كل الحجاج و خيولهم ، البابا فيكتور التانى طبعا مش عاجبه الضريبة دى و كتب للامبراطورة ثيودورا و طلب منها تلغى الضريبة دى.

بس السؤال هنا و اهم سؤال

3️⃣ هل فعلا الدوافع اللى قالها البابا اوربان التانى كانت هى سبب استجابة فرسان و امراء اوروبا لهذه الدعوة ؟

___________

الجواب 

لم يكن انقاذ المسيحيين فى الشرق و تخليص الاراضى المقدسة من ايدى المسلمين و فتح الطريق لحجاج اوروبا هى الدوافع التى دفعت البابا اوربان التانى و فرسان و امراء اوروبا التى جعلتهم يحملوا السلاح و ينخرطوا فى الحرب لتحقيقها هى الدوافع بالعكس دى كانت مجرد ستارة مخفى وراها الدوافع الحقيقة.

و هنلاحظ ده من اول ما رجال الحملة الصليبية الاولى حطوا رجليهم فى اراضى الدولة البيزنطية لانهم نهبوا و خربوا كل حاجة ، و زعماء الحملة ابتدا يظهر بينهم نزاع و تنافس على السلطة و امتلاك الاراضى ، ظهرت اطماع الصليبيين التوسعية فى الحملة دى و الحملات اللى بعدها و خصوصا فى الحملة الصليبية الرابعه اللى كان هدفها و اتجاها الى فلسطين و غيرت اتجاها للاستيلاء على القسطنطينية و اقامة مملكة لاتينية.

ج 3

#نجوى_تيمور_صلاح 

#الحروب_الصليبية 

#تاريخ